تُجرى هذه الجراحة حول العالم بعدة تقنيات، حيث يعتمد اختيار الطريقة على الحالة الجسدية للمريض وكمية الجلد الزائد وتوزيع الدهون والأهداف التجميلية. كما أن الفروق الثقافية، والمقاييس الطبية، وتوقعات المريض تؤثر أيضًا في اختيار التقنية. وبشكل عام، تعتبر جراحة البطن والجوانب وسيلة فعالة ومدعومة علميًا لاستعادة تناسق القوام، وتحقيق الشكل المثالي، وتحسين وظيفة عضلات البطن لدى المرشحين المناسبين.
المرشحون المثاليون لجراحة البطن والجوانب
المرشح الأمثل لجراحة البطن والجوانب هو الشخص الذي لم يحصل على نتائج كافية من الوسائل غير الجراحية أو النشاط البدني ويسعى لتحسين شكل البطن والجوانب بشكل دائم. غالبًا ما يستجيب للإجراء أولئك الذين يعانون من ترهل شديد بالجلد، وتراكم دهون عنيدة، أو تشققات جلدية بعد فقدان الوزن أو الحمل. من المهم أن يكون وزنهم مستقرًا ولا يخططون لخسارة وزن كبيرة مستقبلًا، إذ أن تقلبات الوزن تؤثر على نتيجة الجراحة.
معايير اختيار المرضى متشابهة عالميًا؛ يجب أن يكون المريض بحالة صحية جيدة بشكل عام، غير مدخن أو متوقف عن التدخين لعدة أسابيع قبل العملية، ولا يعاني من أمراض مزمنة غير مسيطرة مثل السكري الحاد أو مشاكل القلب. الأشخاص الذين يعانون من ارتخاء العضلات أو ترهل الأنسجة بعد الولادة يستفيدون من الجراحة، لكن يُنصح بها بعد الانتهاء من خطط الحمل.
توقعات المريض الواقعية أيضًا أمر مهم جدًّا. يجب أن يفهم المريض أن هدف الجراحة هو تنسيق القوام وليس إنقاص الوزن. وتختلف النتائج حسب حالة البشرة، العمر، أسلوب الحياة، ومستوى تراكم الدهون. بعد التقييم الدقيق في الاستشارة الأولى، سيحدد الجراح مدى مناسبة العملية وأي تقنية ستعطي أفضل نتيجة.
أنواع جراحة البطن والجوانب
تتم جراحة البطن والجوانب بعدة طرق، ويتم اختيار الطريقة الأنسب بحسب كمية الدهون، ومدى ترهل الجلد، وحالة العضلات، وأهداف المريض الجمالية. عالميًا، توجد أربعة تقنيات رئيسية تُستخدم، ولكل واحدة استخداماتها وبنيتها الخاصة.
شد البطن الكامل هو من أكثر التقنيات شيوعًا. حيث يتم عمل شق كبير أسفل البطن، إزالة الجلد الزائد، وشد العضلات المترهلة. هذه التقنية تناسب من لديهم ترهل شديد وضعف عضلات في كامل منطقة البطن، ونتائجها عادةً شاملة وطويلة الأمد.
شد البطن المصغر مخصص لمن تقتصر مشكلته على أسفل البطن فقط، حيث يكون الشق أصغر، ووقت العملية أقل، ومرحلة الشفاء أسهل. هنا تُصلح فقط عضلات البطن السفلية وتزال كمية محدودة من الجلد الزائد، وتناسب من لديهم ترهل خفيف إلى متوسط.
الشفط مع شد البطن (لايبوأبدومينوپلاستي) تجمع ما بين شفط الدهون وشد البطن. إذ يتم أولًا شفط الدهون من البطن والجوانب، ثم إزالة الجلد الزائد. النتيجة هي خصر وجوانب أكثر تحديدًا. كثير من الجراحين يفضلون هذه الطريقة لأنها تسبب تورم أقل وتعطي تحديد أوضح للقوام.
العملية الدائرية 360 درجة تناسب المرضى الذين لديهم تراكم دهون لا يقتصر على البطن والجوانب بل يشمل الظهر والخصر. وهي مقاربة شاملة باستخدام الشفط الدائري. وتُختار لمن يسعى لإعادة تشكيل الجذع بالكامل بعد فقدان وزن كبير.
يتم اختيار التقنية بعد فحص دقيق وتقييم الجلد والأنسجة الدهنية والأهداف الجمالية. لكل تقنية نتائجها وهياكلها الخاصة، والجراح المتمكن يحدد الأنسب لكل حالة.
طرق جراحة البطن والجوانب
1. شد البطن (أبدومينوپلاستي)
شد البطن هو من العمليات التجميلية الرئيسية لاعادة تشكيل البطن. حيث يُزال فيها الجلد والدهون الزائدة وتُصلح عضلات البطن الضعيفة وتُشد.
للعملية أنواع متعددة؛ شد البطن الكامل يناسب من لديهم ترهل شديد في الجلد وارتخاء واضح في العضلات، وفيه يتم عمل شق طويل من جانب لآخر مع تحريك السرة. بالمقابل، شد البطن المصغر يصلح للترهلات البسيطة إلى المتوسطة، ويُجرى من خلال شق أصغر وغالبًا دون تحريك السرة ويوفر شفاءً أسرع.
كما يوجد نوع يعرف بـ "فلير-دي-ليز" للترهل الشديد بعد فقدان وزن هائل ويحتاج شقين رأسي وأفقي لشد الجلد باتجاهين.
بشكل عام، تمنح الأبدومينوپلاستي سطح بطن مشدود وناعم وتزيل جزءًا مهمًا من علامات التمدد (التشققات) في أسفل البطن، لكنها تحتاج فترة شفاء أطول ويساعد العناية بالجرح أو جلسات الليزر لتحسين شكل الندبة.
2. ليبوماتيك (LIPOMATIC)
الليبوماتيك من التقنيات الحديثة الأكثر شهرة لشفط الدهون الموضعية. يستخدم جهازًا بحركات اهتزازية ثلاثية الأبعاد لتكسير وشفط الدهون بشكل متجانس.
أبرز ميزة لليبوماتيك هي جودة الدهون الشفطية التي يمكن إعادة حقنها في مناطق أخرى كالأرداف والصدر، بالإضافة إلى قلة التورم والكدمات مقارنة بشفط الدهون التقليدي.
لكنها لا تناسب من لديهم ترهل شديد غالبًا، ويستلزم الأمر ارتداء مشد ضاغط بعد العملية.
3. شفط الدهون التقليدي (Liposuction)
هو الأسلوب الأقدم لكنه لا يزال فعالًا لشفط الدهون، ويُلجأ له إذا كانت كمية الدهون كبيرة في البطن أو الجوانب.
يتم في هذا الأسلوب شفط الدهون مباشرةً، ما يسمح بإزالة كميات كبيرة منها، إلا أن التورم والكدمات بعده تكون أشد من التقنيات الأحدث كالليبوماتيك والفايزر، ومدة الشفاء أطول.
4. فايزر ليبو
الفايزر تقنية متقدمة تستخدم الموجات فوق الصوتية لتكسير الدهون وفصلها عن الأنسجة المحيطة بدقة عالية.
ميزة الفايزر أنه يمكّن من إبراز خطوط العضلات أو ما يسمى "النحت"، وهو أمر مرغوب لدى الرجال والنساء. العملية تقلل النزف وتحافظ على جودة الدهون للحقن.
لكنها تتطلب خبرة جراحية عالية وغالبًا ما تكون بتكلفة أعلى.
5. تحلل الدهون بالليزر
في تحلل الدهون بالليزر، تُستخدم طاقة الليزر لتكسير الدهون التي تُشفط أو يمتصها الجسم تلقائيًا. هذه التقنية مثالية للمناطق الصغيرة والدقيقة كالجوانب الخفيفة.
بالإضافة لشفط الدهون، يقوم الليزر بشد الجلد بشكل طفيف في حالات الترهلات البسيطة، لكنه غير مناسب للترهلات الكبيرة.
6. جراحة 360 درجة (لايبو 360)
لایبو 360 هو إجراء يعيد تشكيل الخصر والبطن والجوانب والظهر بشكل كامل بدلًا من التركيز على منطقة واحدة.
والهدف منه خلق خصر نحيف ومحدد، لذا يعد مثاليًا للراغبين بالحصول على جسم على شكل V.
ويتطلب مهارة جراحية أعلى لتحقيق نتائج مثالية.
7. الأسلوب المركب: شد البطن + لايبو 360
من أكثر الخيارات شمولية لمن لديهم دهون زائدة مع ترهل الجلد الشديد، هو الجمع بين شد البطن ولايبو 360 في نفس العملية.
حيث تُزال الدهون من كامل الجذع، ثم يُصلح جلد وعضلات البطن بالشد. النتيجة: بطن مسطح وجوانب شديدة النحافة.
هذا الأسلوب أكثر كثافة وفترة النقاهة تستمر عادة 3-4 أسابيع.
مخاطر ومضاعفات جراحة البطن والجوانب
في هذا القسم، سأشرح بالتفصيل وبطريقة علمية مبسطة أهم المضاعفات المحتملة خطوة بخطوة دون تعداد أو تكرار وبأسلوب سهل عالمي الفهم.
1. المضاعفات الطبيعية القصيرة الأمد بعد العملية
بعد أي نوع من جراحة البطن أو الجوانب، يدخل الجسم في مرحلة تفاعل طبيعية.
تظهر أولًا علامات التورم، الكدمات، والألم الخفيف إلى المتوسط. يبلغ التورم ذروته باليوم الثالث إلى الخامس ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيًا. الكدمات غالبًا تختفي خلال أسبوعين.
هذه ردود أفعال طبيعية أثناء شفاء الأنسجة واستجابة الجسم لإزالة الدهون، تمدد الجلد أو إصلاح العضلات. استخدام المشد والمشي الخفيف يساعدان بشكل كبير في هذه المرحلة من الشفاء.
2. التلوث الجراحي
رغم أن العدوى نادرة إلا أنها مضاعفة خطيرة لكل العمليات حول العالم.
تظهر العدوى عادة بسخونة الجلد، ازدياد الألم، خروج صديد، أو ارتفاع حرارة الجسم. العناية الصارمة بالجرح، تناول المضادات الحيوية حسب وصف الطبيب، وزيارة الطبيب عند ظهور الأعراض من أهم وسائل الوقاية.
في جراحات الشقوق الكبيرة كشد البطن، مطلوب اهتمام خاص بتغيير الضمادات وتغطية الجرح.
3. تجمع السوائل (سيرومًا)
السيرومًا من أكثر المشكلات شيوعًا بعد شد البطن أو الشفط الواسع.
يحدث ذلك عندما يتجمع السائل بين الأنسجة التي تم فصلها. قد يشعر المريض بثقل أو سماع حركة سوائل تحت الجلد.
تُعالج باستخدام المشد المناسب، وشفط السوائل بالإبرة عند الطبيب، وأحيانًا بتركيب أنبوب تصريف مؤقت. السيرومًا غالبًا غير خطير لكن تركه بدون علاج قد يطيل التعافي.
4. الجلطات الدموية (الخثار)
إحدى المضاعفات الهامة هي خطر تكوّن جلطة دموية في الساق.
يزداد ذلك عند من يعاني من السمنة، يدخن، أو يبقى بلا حركة طويلًا. انتقال الجلطة للرئة قد يكون خطيرًا.
لذا توصي البروتوكولات العالمية بالمشي خلال ساعات من العملية، استخدام الجوارب الضاغطة أو مضادات التخثر حسب وصف الطبيب.
5. الندبات ومشاكل الشق الجراحي
في شد البطن، تبقى ندبة الشق ولكن حدتها تختلف حسب نوع البشرة، العوامل الوراثية، تقنية الجراح، والعناية بعد الجراحة.
قد تظهر عند البعض ندبات بارزة أو واسعة. علاجها يشمل الليزر، الحقن الموضعي بالكورتيزون، أو شرائح السيليكون بعد العملية.
من المهم تجنب التعرض المباشر للشمس تفاديًا لاسمرار الندبة.
6. عدم تناسق شكل الجسم
بعد جراحات الشفط، قد يبدو الجسم غير متناسق مؤقتًا.
وغالبًا ما يكون ذلك بسبب التورم غير المتساوي أو اختلاف انكماش الجلد، ويزول غالبًا خلال 3-6 أشهر.
أما إذا لم يكن توزيع الشفط متساويًا، فقد يبقى عدم التناسق دائمًا. اختيار جراح خبير والالتزام بالتعليمات يقللان من هذا الخطر.
7. التنميل أو تغير الإحساس
من الشائع حدوث خدر مؤقت أسفل البطن.
يحدث ذلك بسبب شد أو قطع مؤقت للأعصاب السطحية. ويعود الإحساس غالبًا خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.
وفي حالات نادرة قد تبقى بقعة صغيرة منخفضة الإحساس بشكل دائم خصوصًا في العمليات الكبيرة التي تشمل تغيير مكان الجلد الواسع.
8. المشاكل الجلدية
بعض المرضى خاصة من لديهم جلد رقيق أو ضعف في الدورة الدموية قد يتعرضون لتموت موضعي في الجلد.
هذه من المضاعفات النادرة لكنها تزداد بين المدخنين أو من لديهم جراحات سابقة عديدة.
المتابعة السريعة وتجنب الضغط الزائد مهمة للوقاية وتقليل أي مشاكل لاحقة.
فوائد ونتائج جراحة البطن والجوانب المتوقعة
تناول الفوائد في هذا القسم بوضوح وبأسلوب محادثة؛ دون نقاط أو تفاصيل إحصائية، مع الحرص على الشرح بجمل بسيطة واضحة ومفهومة عالميًا، حيث يُخصص لكل فائدة فقرة خاصة.
1. الحصول على بطن مسطح وموحد
أحد أهم نتائج عمليات البطن والجوانب هو تحقيق سطح بطن ناعم تمامًا.
عند إزالة الدهون العميقة والسطحية مع الجلد الزائد، يصبح مظهر البطن متسقًا وموحدًا. هذا التغيير يظهر غالبًا في الأسابيع الأولى بعد العملية، ويُصبح الشكل النهائي عند زوال كل التورم. يصف كثير من المرضى حول العالم هذه النتيجة بأنها "استعادة الثقة بالنفس" لأن شكل البطن يؤثر كثيرًا على صورة الجسم الذاتية.
2. شد العضلات وتحسين شكل عضلات البطن
إجراءات مثل شد البطن تعيد عضلات البطن المستقيمة التي انفصلت بالحمل أو السمنة.
هذا الإصلاح لا يحسن الشكل فقط، بل يعزز قوة العضلات الأساسية. كثير من المرضى يذكرون تحسن وضعية الوقوف، وارتداد الانحناءة القطنية، وتخفيف الضغط على العمود الفقري، وهو أمر مهم لجميع أنماط الحياة النشطة عالميًا.
3. تقليل محيط الخصر والجوانب
نتيجة ملحوظة أخرى هي تضييق واضح لمحيط الخصر.
فمع إزالة دهون الجوانب وشد الجلد الزائد، ينحني الخصر طبيعيًا ليبدو بمظهر نحيف ومنحوت. التأثير يبرز بشكل خاص عند استخدام تقنيات متكاملة مثل لايبو 360. كثير من المرضى في أنحاء مختلفة من العالم يقولون إن هذا التغيير يجعل اختيار الملابس وارتدائها أسهل كثيرًا.
4. تحسين مظهر علامات التمدد
الشقوق الجلدية الواقعة تحت السرة غالبًا تُزال بالكامل خلال شد البطن.
أما الموجودة فوقها فتتمدد وتصبح أفتح وأقل وضوحًا. هذا مفيد جدًّا لمن يعانون من علامات تمدد ظاهرة بعد الحمل أو زيادة الوزن، كما يحقق رضا مرتفعًا لدى المرضى.
5. تعزيز جودة الحياة والثقة بالنفس
كثير من المرضى حول العالم يصفون شعورًا أفضل بالجسم بعد الجراحة.
البطن المسطح، الخصر الأنحف، وتناسق القوام يرفع من الثقة بالنفس. وغالبًا ما يشجع ذلك على تبنّي أسلوب حياة صحي. كثير من المرضى يزداد دافعهم لممارسة الرياضة بعد العملية للحفاظ على شكلهم الجديد.
6. التأثير الإيجابي على خيارات الملابس
فائدة كبيرة أخرى هي استعادة حرية اختيار الملابس والأسلوب.
بعد العملية يشعر الكثيرون براحة في ارتداء الملابس الضيقة أو الرسمية أو الرياضية، ولا داعي لإخفاء دهون الجوانب أو الترهلات الجلدية. وهذا أمر بالغ الأهمية في ثقافات عديدة، لأن المظهر الخارجي جزء من الهوية الفردية.
7. نتائج طويلة الأمد مع استقرار الوزن
ميزة مهمة لهذه الجراحات التجميلية هي نتائجها المستدامة.
طالما ظل وزن المريض مستقرًا، فإن شكل البطن والجوانب يبقى ثابتًا غالبًا لسنوات. عيادات عديدة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا تؤكد أن كثيرين يحافظون على النتائج سنوات بفضل نمط حياتهم الصحي.
المضاعفات المحتملة لجراحة البطن والجوانب وطرق الوقاية
مضاعفات جراحة البطن والجوانب متشابهة حول العالم لأن ردود فعل الجسم البشرية واحدة تقريبًا في كل مكان. الاختلاف الأساسي فقط في "بروتوكولات الرعاية اللاحقة الخاصة بكل دولة" وليس في نوعية المضاعفات. سنستعرض هنا أهم المخاطر بطريقة مرتبة ومفصلة.
1. التورم، الألم، والكدمات الطبيعية
من أول لحظات بعد العملية، يتفاعل الجسم بنمط متوقع.
تورم البطن، زيادة حساسية الجلد، وكدمات حول مناطق الشفط تظهر دائمًا. هذه المظاهر تقل غالبًا بالاسبوع الثاني، ويساعد ارتداء المشد القياسي، المشي الخفيف، واستخدام الأدوية المقررة على تعجيل الشفاء.
2. تجمع السوائل أو السيرومًا
السيرومًا تعني تجمع السوائل تحت الجلد بعد العمليات.
يحدث ذلك أكثر مع العمليات الواسعة كشد البطن، ويعالج بسحب السوائل عند الطبيب واستعمال المشد المناسب، وغالبًا ليست خطيرة ولكن تحتاج متابعة منتظمة.
3. العدوى في موضع الجرح
العدوى خطر مهم يسهل السيطرة عليه.
تشمل أعراضه: ارتفاع الحرارة، احمرار شديد، خروج صديد، أو زيادة الألم. تشمل الوقاية العناية بنظافة الجرح، استكمال تناول المضاد الحيوي، والمراجعة الطبية الفورية عند ظهور أي من العلامات.
4. تجلط الدم (الخثار)
الخثار هو من المخاطر الرئيسية لجراحات البطن بكل الدول.
الملازمة الطويلة للفراش، وجود تاريخ عائلي، التدخين والسمنة من عوامل الخطورة الأساسية. للوقاية: التحرك المبكر، ارتداء الجوارب الضاغطة، ومضادات التخثر حسب الطبيب.
5. مشاكل الندبة والشق
ندبة شد البطن تبقى عادة، لكن شكلها يتحسن بالرعاية.
العلاجات المعتمدة دوليًا تشمل كريمات الإصلاح، لاصقات السيليكون، الليزر، أو حقن الكورتيزون الموضعي. تجنب التعرض المباشر للشمس يعتبر مهمًا لمنع اسمرار الندبة.
6. عدم تماثل أو عدم تساوي الجلد
يمكن ملاحظة اختلاف مؤقت في شكل القوام خلال الأشهر الأولى بسبب التورم أو انكماش الجلد.
وفي الغالب تزول هذه الحالة مع انحسار التورم. إذا كان السبب خللًا في التقنية الجراحية، فقد يبقى بشكل دائم لذا يجب اختيار الجراح بعناية.
7. التنميل المؤقت بالجلد
شعور الخدر أسفل البطن شائع جدًا بعد الجراحة.
ويحدث بسبب شد أو تأثر الأعصاب الحسية وغالبًا تزول الحالة خلال 3-6 أشهر. وفي بعض الحالات يبقى التنميل في منطقة صغيرة لفترة أطول ولكنه لا يؤثر بشكل مزعج.
8. تموت أو إصابة الجلد
المرضى المدخنون أو من خضعوا لجراحات بطنية سابقة عديدة أكثر عرضة لتأثر الدورة الدموية الجلدية.
هذه الحالات نادرة لكنها تتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا عند حدوثها. الملابس الضاغطة المبالغ فيها أو التدخين يزيدان من هذا الاحتمال.
تكلفة جراحة البطن والجوانب والعوامل المؤثرة عليها حول العالم
تتباين تكلفة جراحة البطن والجوانب (كشد البطن أو شفط دهون الجانبين) اختلافًا كبيرًا بين دولة وأخرى. عند التخطيط لهذه الجراحة، يجب أخذ كلفة العملية الفعلية، وأجور المستشفى، والجراح، والتخدير، والرعاية بعد العملية، وفترة الاستشفاء، والإقامة وحتى مصاريف السفر بعين الاعتبار.
على سبيل المثال، يبلغ متوسط تكلفة شد البطن الكامل بأمريكا حوالي 6000 إلى 15000 دولار أمريكي. (FlyToTreat) وفي المملكة المتحدة تبدأ الأسعار عادة من 5000 إلى 10000 جنيه إسترليني. (HayatMed Clinic)، أما في تركيا –أحد أهم مقاصد الجراحات التجميلية– فتتراوح الباقات الشاملة (الجراحة، الإقامة، الرعاية بعد العملية) غالبًا بين 2900 و4200 جنيه إسترليني (أي حوالي 3000 إلى 5000 دولار أمريكي). (HayatMed Clinic) أما في المكسيك فتتوفر أسعار تنافسية، حيث تبدأ باقة شد البطن الأساسية بدون شفط دهون غالبًا من 3500 إلى 5500 دولار أمريكي. (TOP PLASTIC SURGEONS MEXICO)
العوامل المؤثرة على التكلفة:
· نوع ومدى الجراحة: إذا اقتصرت العملية على إزالة الجلد فقط دون إصلاح العضلات أو بدون شفط دهون، تنخفض التكلفة، بينما تزيد لدى إضافة الشفط أو اللجوء للعملية الدائرية.
· مهارة الجراح وخبرته: الجراحون المعتمدون دوليًا أو المشهورون أو الذين يعالجون مرضى دوليين يتقاضون عادة أجورًا أعلى.
· الموقع الجغرافي وتكاليف المعيشة: مصاريف المستشفى، الدواء، التمريض، والتخدير أعلى في الدول ذات تكلفة معيشة مرتفعة، ما يؤدي لارتفاع فاتورة الجراحة بشكل عام.
· الباقات والخدمات الإضافية: بعض الدول تقدم باقات شاملة تتضمن الإقامة والنقل والرعاية بعد العملية مما يزيد التكلفة نهائيًا أو يجعلها أوفر مقارنة بدفع تكلفة كل خدمة منفصلة.
· التأمين والضرائب المحلية: بعض الدول تغطي فيها شركات التأمين جزءًا من التكلفة أو تتأثر التكلفة بالضرائب المحلية.
الخلاصة
تعد جراحة البطن والجوانب إجراءً تخصصيًا متعدد الخطوات يمكن أن يحسن من الشكل الجمالي، والثقة بالنفس، ونسب القوام بشكل كبير. من شد البطن الكامل إلى لايبو 360 أو الأساليب المركبة، لكل أسلوب ميزاته وفوائده وحدوده. ويعتمد اختيار التقنية الأنسب على حالة الترهلات، كمية الدهون، الترهل الجلدي، والرغبات الشخصية الجمالية. كما أن الفهم الجيد للمضاعفات المحتملة والرعاية قبل وبعد العملية وسبل الوقاية مهم لتحقيق أفضل النتائج وأكثرها استمرارية.
ونظرًا لتنوع وتعقيد هذه العمليات، فإن الحصول على معلومات عالمية موثوقة أمر بالغ الأهمية لاختيار الجراح والعيادة الأنسب. في هذا المجال تلعب منصة شارماركت دورًا محوريًا؛ فهي منصة B2B دولية متعددة اللغات تقدم وسيلة احترافية ومنظمة للتعريف بالشركات والعيادات المتخصصة في مجالات التجميل والطب والصناعة. عن طريق هذه المنصة يمكن للمرضى والعملاء عالمياً الوصول السهل للمعلومات الموثوقة، مقارنة الخدمات، والتواصل المباشر مع مقدميها.